الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الجزء ٢

ما هو الايمان الحقيقي؟‏

ما هو الايمان الحقيقي؟‏

اَلْإِيمَانُ،‏ مِثْلُ ٱلنُّقُودِ،‏ لَا قِيمَةَ لَهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ حَقِيقِيًّا

اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ مُجَرَّدِ ٱلْإِيمَانِ بِوُجُودِ ٱللّٰهِ.‏ فَمَلَايِينُ ٱلنَّاسِ يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ عَمْدًا أَعْمَالًا شِرِّيرَةً.‏ إِنَّ «إِيمَانًا» كَهٰذَا كَٱلنُّقُودِ ٱلْمُزَوَّرَةِ.‏ فَهِيَ تَبْدُو حَقِيقِيَّةً لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ بِلَا قِيمَةٍ.‏ إِذًا،‏ مَا هُوَ ٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ؟‏

اَلْإِيمَـانُ ٱلْحَقِيـقِـيُّ مُؤَسَّسٌ عَلَى مَعْـرِفَـةٍ دَقِيقَةٍ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلَّتِي أَوْحَى بِهَـا ٱللّٰهُ تُخْبِرُنَا ٱلْحَقِيقَةَ عَنْهُ وَتُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِهِ.‏ وَهِيَ تَكْشِفُ لَنَا شَرَائِعَهُ،‏ مَقَاصِدَهُ،‏ وَتَعَالِيمَهُ.‏ وَمِنْ هٰذِهِ ٱلتَّعَالِيمِ:‏

  • اَللّٰهُ وَاحِدٌ وَلَا يُسَاوِيهِ أَحَدٌ.‏

  • يَسُوعُ (‏ٱلَّذِي يُدْعَى أَيْضًا عِيسَى)‏ لَيْسَ ٱللّٰهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ إِنَّهُ نَبِيٌّ لِلّٰهِ.‏

  • اَللّٰهُ يُحَرِّمُ عِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ بِكُلِّ أَشْكَالِهَا.‏

  • اَلْبَشَرُ سَيُحَاسَبُونَ فِي يَوْمِ ٱلدِّينِ.‏

  • أَعْدَادٌ ضَخْمَـةٌ مِـنَ ٱلْأَمْوَاتِ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلْجَنَّةِ.‏

اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ.‏ وَهٰـذِهِ ٱلْأَعْمَالُ تُكَرِّمُ ٱللّٰهَ وَتُفِيدُنَا نَحْنُ وَٱلْآخَرِينَ.‏ وَهِيَ تَشْمُلُ:‏

  • عِبَادَةَ ٱللّٰهِ.‏

  • تَنْمِيَةَ صِفَاتٍ تُرْضِي ٱللّٰهَ،‏ وَخُصُوصًا ٱلْمَحَبَّةَ.‏

  • رَفْضَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏

  • اَلْحِفَاظَ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِٱللّٰهِ رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ وَٱلصُّعُوبَاتِ.‏

  • تَعْلِيمَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱللّٰهِ.‏

اَلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُـنْتِجُ أَعْمَالًا جَيِّدَةً

كَيْفَ تُنَمِّي ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ؟‏

تَنْمُو ٱلْعَضَلَةُ بِٱسْتِعْمَالِهَا،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ

اُطْلُبِ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ صَلَّى ٱلنَّبِيُّ مُوسَى إِلَى ٱللّٰهِ قَائِلًا:‏ «عَرِّفْنِي طُرُقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ لِكَيْ أَنَالَ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْكَ».‏ a فَسَمِعَ ٱللّٰهُ صَلَاتَهُ وَٱسْتَجَابَ لَهُ.‏ وَصَارَ مُوسَى مِثَالًا بَارِزًا فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ أَنْتَ أَيْضًا سَيُسَـاعِدُكَ ٱللّٰهُ عَلَى تَنْمِيَـةِ ٱلْإِيمَانِ ٱلْحَقِيقِيِّ.‏

خَصِّصِ ٱلْوَقْتَ لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَ‍ـ‍ارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ إِنَّ هٰذِهِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُوحَى بِهَا،‏ بِمَا فِيهَا ٱلتَّوْرَاةُ وَٱلْمَزَامِيرُ (‏ٱلزَّبُورُ)‏ وَٱلْإِنْجِيلُ،‏ هِيَ «ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ» ٱلَّذِي يُعْتَبَرُ أَكْثَرَ ٱلْكُتُبِ تَرْجَمَةً وَتَوْزِيعًا فِي ٱلْعَالَمِ.‏ فَهَلْ لَدَيْكَ نُسْخَةٌ مِنْ هٰذَا ٱلْكِتَابِ؟‏

طَبِّقْ نَصَائِحَ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي حَيَاتِكَ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ تَنْمُو ٱلْعَضَلَةُ بِٱسْتِعْمَالِهَا،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ.‏ فَإِيمَانُكَ سَيَنْمُو وَيَقْوَى فِيمَا تَعْمَلُ بِٱنْسِجَامٍ مَعَهُ.‏ وَعِنْدَئِذٍ تَرَى أَنْتَ بِنَفْسِكَ أَنَّ نَصَائِحَ ٱللّٰهِ نَافِعَةٌ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْعَمَلِيَّةَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي ٱلْأَسْفَـارِ ٱلْمُقَدَّسَـةِ حَسَّنَتْ حَيَاةَ أَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ نَدْعُوكَ أَنْ تُتَابِعَ ٱلْقِرَاءَةَ لِتَتَأَمَّلَ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ.‏