بلدان وشعوب
زيارة الى ايرلندا
«جزيرة الزمرد» كنية تشتهر بها ايرلندا. تنقسم هذه الجزيرة الى جزءين: الجزء الاكبر مستقل ويُعرف بجمهورية ايرلندا، اما الاصغر فيُدعى ايرلندا الشمالية وهو تابع للمملكة المتحدة.
زمردةٌ هي لجمال ريفها المخضوضر بسبب الامطار الغزيرة. وما يضفي رونقا على جمال طبيعتها الساحر البحيرات والانهار الخلابة، فضلا عن التلال المتموجة والمرتفعات التي تحف السواحل.
اما تاريخ الشعب الايرلندي فلم يخلُ من المعاناة. فحين ضربت الآفات الزراعية محصول البطاطا نحو عامي ١٨٤٥ و ١٨٥١، راح حوالي المليون شخص ضحية الجوع والمرض. وهاجر كثيرون الى اوستراليا، بريطانيا، كندا، الولايات المتحدة، وغيرها من البلدان هربا من الفقر المدقع. واليوم، ترجع اصول ٣٥ مليون اميركي تقريبا الى ايرلندا.
هذا وإن سكانها يتصفون بالعطف والود، ويشتهرون بالكرم وحسن الضيافة. ومن الانشطة الترفيهية المفضَّلة لديهم: الفروسية وكذلك الرياضات الجماعية مثل الكريكيت، الرّكبي، كرة القدم، وكرة القدم الغيلية. وتحب النساء خاصة لعبة الكرة الخشبية والصولجان (الكاموجي)، وهي شبيهة بلعبة الهوكي على الارض.
علاوة على ذلك، يهوى الشعب الايرلندي تجاذب اطراف الحديث، ويعشق الموسيقى. وقد اكتسب الرقص النقري الايرلندي شهرة عالمية. وفيه يبقي الراقصون الجزء العلوي من جسمهم جامدا فيما يحرِّكون اقدامهم بدقة ورشاقة.
يرجع تاريخ شهود يهوه في ايرلندا الى اكثر من مئة سنة. وهنالك اليوم في هذه الجزيرة ما يفوق الـ ٬٠٠٠٦ شاهد، وهم يعلِّمون بدأب الكتاب المقدس.
هل تعلم؟
يضم ممر العملاق المائي على الساحل الشمالي لإيرلندا الشمالية آلاف الاعمدة البازلتية. وقد تشكَّلت هذه الاعمدة قديما حين بردت الحمم البركانية عند التقائها بالبحر.