الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

وجهة نظر الكتاب المقدس

الحيوانات

الحيوانات

تؤثر الحيوانات بطريقة او بأخرى في حياة كل منا تقريبا.‏ فهل نحاسَب على طريقة معاملتها؟‏

كيف يجب معاملة الحيوانات؟‏

الاعتقاد السائد

يعتبر البعض ان من حق البشر استغلال الحيوانات كما يحلو لهم.‏ بالمقابل،‏ يعتقد آخرون ان الحيوانات يجب ان تعامَل مثلما يعامَل البشر.‏

  • يقول احد الناشطين البارزين في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان ان «من ابسط حقوق الحيوانات عدم معاملتها كسلعة».‏ ويضيف:‏ «يجب ان نتوقف عن معاملتها وكأنها ملكنا».‏

  • في حادثة استنكرها كثيرون،‏ اورثت المليونيرة ليونا هلمسلي كلبتها ١٢ مليون دولار اميركي.‏ وأوصت ان يوضع رفات كلبتها بجانب رفاتها.‏

فكِّر في ما يلي:‏ كيف يجب ان نعامل الحيوانات؟‏

رأي الكتاب المقدس

اوصى يهوه الله،‏ معطي الحياة،‏ البشر ان ‏‹يتسلَّطوا على سمك البحر وطير السماء وكل حيوان يدب على الارض›.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ من المنطقي اذًا الاستنتاج ان الله يعتبر البشر اسمى من الحيوانات.‏

والتكوين ١:‏٢٧ تدعم هذا الاستنتاج قائلة:‏ «خلق الله الانسان على صورته،‏ على صورة الله خلقه.‏ ذكرا وأنثى خلقهما».‏

لهذا السبب،‏ نتميَّز عن باقي المخلوقات بإعرابنا عن صفات الهية كالحكمة والعدل والمحبة.‏ وقد وضع الله فينا ايضا حاجة روحية وحسًّا بالصواب والخطإ،‏ اما الحيوانات فلا.‏ فهي لم تُخلَق «على صورة الله».‏ اذًا،‏ الحيوانات ادنى من البشر ولم تُخلَق لتعامَل هي والبشر بالطريقة ذاتها.‏

ولكن هل يعني ذلك ان من حق البشر اساءة معاملة الحيوانات؟‏ كلا.‏

‏«ستة ايام تعمل عملك،‏ وأما اليوم السابع ففيه تمتنع عن العمل،‏ لكي يستريح ثورك وحمارك».‏ ‏—‏ خروج ٢٣:‏١٢‏.‏

هل من الخطإ قتل الحيوانات؟‏

الاعتقاد السائد

يعتبر البعض الصيد رياضة تحمل معها الاثارة الناجمة عن الربح او مطاردة الفريسة.‏ من جهة اخرى،‏ يؤيِّد آخرون رأي الكاتب الروائي الروسي ليو تولستوي الذي كتب عن قتل الحيوانات وأكلها انهما «يتنافيان مع الاخلاق».‏

رأي الكتاب المقدس

يسمح الله للبشر بقتل الحيوانات لحماية انفسهم او صنع الثياب.‏ (‏خروج ٢١:‏٢٨؛‏ مرقس ١:‏٦‏)‏ كما انه يجيز قتلها للحصول على الطعام.‏ تقول التكوين ٩:‏٣‏:‏ «كل الحيوانات الدَّابة الحية تكون لكم طعاما».‏ وفي احدى المرات،‏ ساعد يسوع تلاميذه على اصطياد السمك،‏ ثم اكلوا منه جميعا.‏ —‏ يوحنا ٢١:‏​٤-‏١٣‏.‏

الا ان الكتاب المقدس يقول ان الله ‹يبغض محب العنف›.‏ (‏مزمور ١١:‏٥‏)‏ من الواضح اذًا انه لا يرضى ان نؤذي او نقتل الحيوانات لمجرد المتعة او الرياضة.‏

ويبيِّن الكتاب المقدس ايضا ان حياة الحيوان لها قيمة كبيرة في نظر الله.‏

  • تقول التكوين ١:‏٢٥ ان الله عند الخلق «صنع .‏ .‏ .‏ وحوش الارض بحسب اجناسها،‏ والبهائم بحسب اجناسها،‏ وكل الحيوانات التي تدب على الارض بحسب اجناسها.‏ فرأى الله ان ذلك حسن».‏

  • يقول المزمور ١٤٧:‏٩ عن يهوه:‏ «يعطي البهائم طعامها».‏ فقد خلق الله نظاما بيئيًّا يوفِّر للحيوانات حاجتها من الطعام والمسكن وزيادة.‏

  • قال الملك داود في صلاته:‏ «الانسان والبهيمة تخلِّص يا يهوه».‏ (‏مزمور ٣٦:‏٦‏)‏ مثلا،‏ حفظ يهوه خلال الطوفان العالمي حياة ٨ اشخاص وكل انواع الحيوانات قبل اهلاك الاشرار.‏ —‏ تكوين ٦:‏١٩‏.‏

يتَّضح اذًا ان يهوه يهتم بالحيوانات،‏ ويريد ان يفعل البشر الامر عينه.‏

‏«البار يراعي نفس بهيمته».‏ ‏—‏ امثال ١٢:‏١٠‏.‏